وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=652500أنه صالح أهل الحديبية أن لا يدخلوا مكة إلا بجلبان السلاح.
أخبرناه
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود، نا
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل، نا
محمد بن جعفر، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن
أبي إسحاق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=652500فسألته ما جلبان السلاح؟ فقال: القراب بما فيه. الجلبان: شيء شبيه بالجراب من الأدم يضع فيه الراكب سيفه بقرابه، ويضع فيه سوطه يعلقه الراكب من واسطة رحله، أو من آخره، وإنما اشترطوا دخوله
مكة والسيوف في قربها؛ ليكون ذلك علما للسلم، إذ كان دخوله
مكة صلحا، ولو دخلوها متقلدين لها لم تؤمن السلة كقول الشاعر:
إن تسألوا الحق نعط الحق سائله والدرع محقبة والسيف مقروب
والعرب لا تضع السلاح إلا في الأمن. قال
مرة بن محكان: يا ربة البيت قومي غير صاغرة ضمي إليك رحال القوم والقربا
يريد خذي سيوفهم وأعلميهم أنهم في دار عز وأمان.
[ ص: 579 ] فأما خبر فتح
مكة، ورواية من روى أن رسول الله دخلها عنوة، فإن العنوة في كلام العرب لها معنيان متضادان. قال
nindex.php?page=showalam&ids=15611أبو العباس ثعلب: يقال: أخذت الشيء عنوة أي قهرا في عنف، وأخذته عنوة أي صلحا في رفق. قال وأنشدنا
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي عن
المفضل: فما أخذوها عنوة، عن مودة ولكن حد المشرفي استقالها
فهذه الرواية تحتمل التأويل. ومن روى أنه دخلها صلحا لم يحتمل قوله التأويل، فأصح الوجهين أولاهما.