وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=662722 "إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه، ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن يده، فإنه في صلاة".
أخبرناه
nindex.php?page=showalam&ids=13136ابن داسة، نا
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود، نا
محمد بن سليمان الأنباري، أن
nindex.php?page=showalam&ids=14797عبد الملك بن عمرو حدثهم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=18925داود بن قيس، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=19255سعد بن إسحاق، حدثني
أبو ثمامة الحناط، عن
nindex.php?page=showalam&ids=167كعب بن عجرة.
قوله: لا يشبكن يده ؛ وجهه أنه كره للمصلي ضم أطرافه بعضها إلى بعض، وعقد أصابعه كما نهاه، عن عقص الشعر، وعن اشتمال الصماء،
nindex.php?page=hadith&LINKID=667342وكان [ ص: 592 ] صلى الله عليه يفتح أصابعه عند التكبير ويفرج بينها، وقال: "أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء، وأن لا أكف ثوبا ولا شعرا".
وفيه وجه آخر، وهو أن يكون إنما كره ذلك ؛ لأنه يجلب النوم إذا شبك بين أصابعه واحتبى بيديه، نهاه عن التعرض لنقض طهارته، وقد ذهب بعض الناس في تأويله إلى وجه يبعد جدا، وينبو عنه لفظ الحديث، وزعم أن تشبيك اليد كناية عن ملابسة الخصومات والخوض فيها، واحتج بقوله: عليه السلام:
حين ذكر الفتن فشبك بين أصابعه، وقال: "تكونون فيها هكذا"، ونزع في ذلك ببيت لبعض الشعراء وهو قوله:
وكتيبة لبستها بكتيبة حتى إذا اشتبكت نفضت بهم يدي
أي خليت عنهم.