وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه
nindex.php?page=hadith&LINKID=652202أن عليا قال: أصبت شارفا من مغنم بدر، وأعطاني رسول الله شارفا فأنختهما بباب رجل من الأنصار، وحمزة في البيت ومعه قينة تغنيه:
ألا يا حمز ذا الشرف النواء
فخرج إليهما فجب أسنمتهما، وبقر خواصرهما، وأخذ أكبادهما، فنظرت إلى منظر أقطعني، فانطلقت إلى رسول الله فخرج ومعه nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة حتى وقف عليه، فتغيظ عليه فرفع رأسه إليه، وقال: هل أنتم إلا عبيد آبائي قال: فرجع رسول الله يقهقر.
حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك، نا
nindex.php?page=showalam&ids=12135أبو قلابة الرقاشي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=12063أبو عاصم، نا
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن
علي بن حسين بن علي، عن أبيه، عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي. وفي رواية أخرى
فغنته الكرينة. [ ص: 652 ] كان
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك يرويه ذا الشرف النوى: بفتح الشين والراء في الشرف، وفتح النون في النوى، وقصره على وزن اللوى، وهكذا يرويه أكثر المحدثين.
وأخبرني
أبو بكر القفال، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير الطبري أنه رواه أيضا كذلك وفسره، فقال: النوى البعد، والنوى جمع النواة.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان : والرواية والتفسير معا غلط، وإنما هو النواء مكسورة النون ممدودة الألف على وزن الرواء، وأنشدنيه
nindex.php?page=showalam&ids=12104أبو عمر: ألا يا حمز ذا الشرف النواء وهن معقلات بالفناء
القصيدة إلى آخرها.
والشرف: جمع الشارف، وهي المسنة من النوق، ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=933749 "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، أناخ بكم الشرف الجون"، قالوا: يا رسول الله، وما الشرف الجون؟ قال: "فتن كقطع الليل المظلم".
قال
ابن الأنباري: الشرف هاهنا فتن تتصل أوقاتها وتطول أزمانها حتى تصير كالشرف من الإبل، وهي النوق المسان، والنواء: السمان. والني: السمن. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: يقال نوت الناقة تنوي فهي ناوية، وهن نواء. وقال
يعقوب: نوت نواية ونواية.
قال الراجز:
لطال ما جررتكن جرا حتى نوى الأعجف واستمرا [ ص: 653 ]
وقوله: يقهقر. قال
أبو عمرو القهقرى: الإحضار فيكون على هذا أنه أسرع في الانصراف. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش: يقال رجع القهقرى إذا رجع وراءه ووجهه إليك. والكرينة: المغنية. وقد احتج بعض أهل العلم بهذا الحديث في
إبطال أحكام السكران، وقالوا: لو لزم السكران ما يكون منه في حال سكره كما يلزمه في حال صحوه لكان المخاطب رسول الله بما استقبله به
حمزة كافرا مباح الدم.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان : وقد ذهب على هذا القائل أن ذلك منه إنما كان قبل تحريم الخمر، وفي زمان كان شربها مباحا، وإنما
حرمت الخمر بعد غزوة أحد. قال
جابر: اصطبح ناس الخمر يوم
أحد، ثم قتلوا آخر النهار شهداء. فأما وقد حرمت فشربها معصية، وما تولد منها لازم، ورخص الله لا تلحق العاصين.