وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653266أن أبا بكر دخل، وعند nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قينتان تغنيان في أيام منى، والنبي عليه السلام مضطجع مسجى ثوبه على وجهه. فقال أبو بكر: أعند رسول الله يصنع هذا، فكشف النبي عليه السلام عن وجهه وقال: "دعهن يا أبا بكر فإنها أيام عيد".
حدثناه
الصفار، نا
الرمادي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير.
القينة عند العامة: المغنية لا تعرف غيرها. والقينة عند العرب: الأمة. والقين: العبد. والقيان: الإماء. قال زهير:
رد القيان جمال الحي فاحتملوا إلى الظهيرة أمر بينهم لبك
والقينة أيضا: الماشطة، وهي التي تزين العرائس، يقال قد قينتها فهي مقينة، وإنما قيل للمغنية قينة إذا كان الغناء صناعة لها، والقين الصانع
[ ص: 655 ] عند العرب إلا أن الغالب عليه الصانع بالحديد، وأراد بالقينتين هاهنا جاريتين كانتا عندها تنشدان شعرا.
وبيان ذلك ما روي في هذا الحديث من وجه آخر،
nindex.php?page=hadith&LINKID=650899أنه دخل وعندها جاريتان من الأنصار تغنيان بشعر قيل في يوم بعاث، وهو يوم من أيام الجاهلية مذكور. حدثنيه
nindex.php?page=showalam&ids=12109أبو عمرو الحيري، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14113الحسن بن سفيان، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12279أحمد بن عيسى، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب، أنا
عمرو: أن
محمد بن عبد الرحمن حدثه، عن
عروة، nindex.php?page=hadith&LINKID=652691عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث. وذكر الحديث.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان :
والعرب تثبت مآثرها بالشعر، فترويها أولادها وعبيدها فيكثر إنشادهم لها وروايتهم إياها، فيتناشده السامر في القمراء. والنادي بالفناء، والساقية على الركي والآبار، ويترنم به الرفاق إذا سارت بها الركاب، وكل ذلك عندهم غناء، ولم يرد بالغناء هاهنا ذكر الخنا، والابتهار بالنساء، والتعريض بالفواحش، وما يسميه المجان وأهل المواخير غناء.
والعرب تقول: سمعت فلانا يغني بهذا الحديث، أي يجهر به ويصرخ ولا يوري ولا يكني. وأخبرني
أحمد بن عفو الله الشيرازي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=20274عبد الله بن سليمان، نا
يحيى بن عبد الرحيم الأعمش، نا
nindex.php?page=showalam&ids=12063أبو عاصم قال: أخذ بيدي
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج [ ص: 656 ] ووقفني على أشعب الطماع، فقال: غن ابن أخي ما بلغ من طمعك فقال: بلغ من طمعي أنه ما زفت
بالمدينة امرأة إلا كسحت بيتي رجاء أن يهدى إلي.
يقول: أخبر ابن أخي مجاهرا بذلك غير مساتر، ومن هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة: أحب المكان القفر من أجل أنني به أتغنى باسمها غير معجم
أي: أجهر الصوت بذكرها، ولا أكني عنها حذار كاشح، أو خوفا من رقيب، وعلى هذا تأول بعض العلماء قوله صلى الله عليه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=682241 "ليس منا من لم يتغن بالقرآن". أي يجهر به، وقد يروى هذا التفسير مرفوعا أو موصولا بحديث مرفوع. فكل من رفع صوته بشيء ووالى به مرة بعد أخرى فصوته عند العرب غناء، وأكثره فيما شاق من صوت، أو شجا من نغمة ولحن، ولذلك قيل: غنت الحمامة وتغنى الطائر. قال
المجنون: أيا قاتل الله الحمامة غدوة على الغصن ماذا هيجت حين غنت
وقال آخر:
تغنى الطائران ببين سلمى على غصنين من غرب وبان
وأنشدني
nindex.php?page=showalam&ids=13136ابن داسة، أنشدني
الزئبقي، أنشدني
عبد الله بن شبيب لأعرابي من
عبس باع ناقة له فسمع حنينها، وهي في سقيفة فقال:
[ ص: 657 ] لعمري لئن أصبحت في دار تولب يغنيك بالأسحار ديك قراقف
فلن تردي ماء الطوي ولن تري أبانين ما غنى الحمام الهواتف
وعلى هذا المعنى جعلوا صلصلة الحديد، وأطيط الرحال غناء. وقال بعض المسجنين:
إذا شئت غناني الحديد وأوثقت مصاريع من دوني تصم المناديا
وقال آخر:
ولي مسمعان وزمارة وظل ظليل وحصن أمق
وأنشدني
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: ما إن رأيت من مغنيات ذوات آذان وجمجمات
أصبر منهن على الصمات
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: هذا يصف إبلا. قال: وغناؤهن صريفهن بأنيابهن، وذلك من النشاط، فإذا ضجرت الإبل رغت. قال: والصمات هاهنا العطش.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي: الغناء: أطيط الرحال. والصمات: السكوت، ومثل هذا في كلامهم كثير.
[ ص: 658 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان : وقد روينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أنه رخص في غناء الأعراب، وهو صوت كالحداء يسمى النصب إلا أنه رقيق.
حدثنيه
عبد الله بن محمد، أنا
ابن الجنيد، نا
nindex.php?page=showalam&ids=21898محمد بن قدامة المروزي، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل، أنا
محمد بن عمرو، عن
nindex.php?page=showalam&ids=22679يحيى بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: خرجنا مع
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر في الحج حتى إذا كنا
بالروحاء كلم القوم
رباح بن المغترف، وكان حسن الصوت بغناء الأعراب، فقالوا له: أسمعنا وقصر عنا المسير. قال: إني أفرق
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فقام أصحاب رسول الله إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فكلموه فقال: يا
رباح، أسمعهم وقصر عنهم المسير، فإذا أسحرت فارفع فاك قال: فرفع عقيرته يتغنى.
فهذا وما أشبهه مما يدعى غناء لم ير به
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بأسا، ولم ير فيه إثما ؛ لأنه حداء يقصر المسير ويحث المطي، ويخفف عن المسافر.
ونحو هذا قول نصيب أنشدنيه بعض أصحابنا، أنشدنا
ابن دريد، أنشدنا
أبو حاتم، أنشدتني
أم الهيثم لنصيب: فهل يمقتني الله في أن ذكرتها وعللت أصحابي بها ليلة النفر
وطيرت ما بي من نعاس ومن كرى وما بالمطايا من كلال ومن فتر