وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه
أن nindex.php?page=showalam&ids=15939زياد بن علاقة قال: كان بين رجل منا ورجل من الأنصار شيء فشجه، فأتى النبي عليه السلام فقال:
[ ص: 669 ]
يا خير من يمشي بنعل فرد أوهبه لنهدة ونهد
لا يسبين سلبي وجلدي
فقال النبي عليه السلام: "لا".
حدثناه
جعفر بن نصير الخلدي، نا
الحضرمي، نا
ابن نمير، نا
ابن إدريس، سمعت
مسعرا يذكره عن
nindex.php?page=showalam&ids=15939زياد بن علاقة، إلا أنه قال:
أو هبة لنهدة ونهد
وقال: غيره أوهبه من الهبة، وهو أصوب.
قوله: بنعل فرد فيه وجهان؛ أحدهما: أن يجعل الفرد من نعت النعل، وذلك جائز مع سقوط هاء التأنيث؛ لأن كل اسم ليس فيه علم التأنيث فتذكيره جائز، كالسماء والأرض والشمس والنار والبئر والحرب ونحوها.
أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=12104أبو عمر، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب، عن
سلمة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء قال العرب: تجترئ على تذكير كل مؤنث ليس فيها علم التأنيث وأنشد:
فلا مزنة ودقت ودقها ولا أرض أبقل إبقالها
وأراد بالنعل الفرد السمط التي لم تخصف ولم تطارق. والعرب تمدح برقة النعال، وتجعلها من لباس الملوك، وزي أهل النعمة، قال
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة: [ ص: 670 ] رقاق النعال طيب حجزاتهم يحيون بالريحان يوم السباسب
والوجه الآخر أن يجعل النعل مضافة إلى الفرد، كأنه قال: يا من هو فرد في الناس واحد لا نظير له، على مذهب قول
الأعشى: يا خير من يركب المطي ولا يشرب يوما بكف من بخلا
يقول: إنما تشرب بكفك ولست ببخيل ولبس النعال من خاص زي العرب، وكذلك لبس العمائم، وكانت الفرس تلبس الخفاف والقلانس. والنهد: الفرس المطهم، والأنثى نهدة، وكل ضخم نهد. قال
عبيد بن الأبرص: فذاك عصر وقد أراني تحملني نهدة سرحوب
والسرحوب: الخفيفة. يقال: فرس سرحوب. والسرحوب الطويل أيضا.
وأخبرني
الكراني، أنا
عبد الله بن شبيب، نا
زكريا بن يحيى المنقري، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي يقول: سمعت بعض الأعراب يقول: السرحوب: ابن آوى والسرعوب: ابن عرس.