وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=703419 "يبعث الله السحاب فيضحك أحسن الضحك، ويتحدث أحسن الحديث" [ ص: 671 ] . يرويه
nindex.php?page=showalam&ids=15472محمد بن عمر الواقدي، نا
عبد الله بن جعفر، عن
nindex.php?page=showalam&ids=20556عبد الواحد بن أبي عون، عن
صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن
شيخ من بني غفار له صحبة.
وأخبرناه
nindex.php?page=showalam&ids=13779أبو بكر الإسماعيلي، نا
محمد بن أحمد بن أبي عون النسوي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=13455يعقوب بن حميد بن كاسب، نا
إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن شيخ من
بني غفار لصحبة إلا أنه قال: وينطق أحسن المنطق.
قوله: يضحك، أراد أنه ينجلي عن البرق كما يفتر الضاحك عن الثغر، وهو من كلام الاستعارة. قال الشاعر:
إذا لاح برق الغور غور تهامة تجدد من شوق علي ضروب فطورا تراه ضاحكا في ابتسامة
وطورا تراه قد علاه قطوب
وهذا كقولهم: ضحكت الأرض إذا أخرجت نباتها وزهرتها. قال
ابن مطير: كل يوم بأقحوان جديد تضحك الأرض من بكاء السماء
وقال
الأعشى يصف روضة:
يضاحك الشمس منها كوكب شرق مؤزر بعميم النبت مكتهل
جعل مطالعة الشمس نباتها ومقابلته إياها مضاحكة؛ لأنه إنما ينمى بطلوعها عليه وتتفتق أنواره بما يؤثر فيه من حرها وقوتها، والكوكب معظم النبات
[ ص: 672 ] . والشرق الريان الممتلئ. وفي نحو هذا قولهم بكت السماء وبكت السحاب إذا جادت بالمطر. قال الشاعر يصف سحابا:
إذا ما هبطن الأرض قد مات عوده بكين لها حتى يعيش هشيم
ومثل هذا كثير في الكلام والشعر.
وأما قوله:
nindex.php?page=hadith&LINKID=672726يتحدث أحسن الحديث، ففي الخبر أن حديثه الرعد، وذلك أنه شبهه بالحديث من المتكلم ؛ لأنه ينبئ عن المطر ويخبر عن وقوعه وقرب مجيئه، فصار كالمحدث به، وهذا كقولهم نعم المحدث الدفتر، وفي نحو من هذا قول نصيب:
فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب