وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
أبي بكر رضي الله عنه الذي يرويه
معيقيب بن أبي فاطمة في
استخلاف عمر رضي الله عنه أن فلانا دخل عليه فنال من
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وقال : لو استخلفت فلانا فقال
أبو بكر: لو فعلت ذلك لجعلت أنفك في قفاك ولما أخذت من أهلك حقا في كلام طويل يقرعه به .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان قوله جعلت أنفك في قفاك يتأول على وجهين أحدهما أن يريد بذلك إعراضه عن الحق وإقباله على الباطل لأن من أعرض بوجهه فقد أقبل بأنفه إلى قفاه ولذلك قيل للمنهزم عيناه في قفاه وذلك أنه يكثر الالتفات إلى ما وراءه خوفا من الطلب قال الشاعر :
ألفيتا عيناك عند القفا أولى فأولى لك ذا واقيه
والوجه الآخر أنه أراد به أنك تقبل بوجهك على من وراءك من أشياعك فتؤثرهم ببرك وتخصهم به ويدل على صحة هذا المعنى قوله ولما أخذت من أهلك حقا .
وأخبرنا
إبراهيم بن فراس حدثنا
ابن سالم حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس قالت دخل رجل من
المهاجرين على
أبي بكر وهو يشتكي من مرضه فقال له : أتستخلف علينا
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وقد عتا علينا ولا سلطان له فلو ملكنا كان أعتى وأعتى فكيف تقول لله إذا لقيته فقال
أبو بكر: أجلسوني فأجلسوه فقال : أبالله تفرقني فإني أقول له إذا لقيته
[ ص: 38 ] استعملت عليهم خير أهلك يريد خير
المهاجرين وكانوا يسمون أهل
مكة أهل الله تعظيما لهم كما يقال : بيت الله وكما جاء إن لله أهلين وهم حملة القرآن .
وشبيه بالقصة الأولى خبر
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف قال : دخلت على
أبي بكر في علته التي مات فيها فقلت أراك بارئا يا خليفة رسول الله فقال : أما إني على ذلك لشديد الوجع ولما لقيت منكم يا معشر
المهاجرين الأولين أشد علي من وجعي إني وليت أموركم خيركم في نفسي فكلكم ورم أنفه أن يكون له الأمر دونه والله لتتخذن نضائد الديباج وستور الحرير ولتألمن النوم على الصوف الأذربي كما يألم أحدكم النوم على حسك السعدان والله لأن يقدم أحدكم فتضرب رقبته في غير حد له من أن يخوض غمرات الدنيا يا هادي الطريق جرت إنما هو الفجر أو البجر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان :
قوله فكلكم ورم أنفه أي امتلأ من ذلك غيظا قال الشاعر :
ولا يهاج إذا ما أنفه ورما
.
أي لا يكلم عند الغضب ونضائد الديباج يعني به الوسائد والفرش ونحوها وذلك لأنها تنضد ويجعل بعضها فوق بعض واحدتها نضيدة ويقال لمتاع البيت المرفوع بعضه فوق بعض : النضد قال
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة [ ص: 39 ] خلت سبيل أتي كان يحبسه ورفعته إلى السجفين فالنضد
والصوف الأذربي منسوب إلى
أذربيجان وكذلك تقول العرب تسكن الذال منها قال الشاعر :
ذكرتها وهنا وقد حال دونها قرى أذربيجان المسالح والجال
وقوله هو الفجر أو البجر مثل والبجر الداهية والأمر العظيم يقال : جئت يا هذا ببجر أي بأمر منكر يقول : إن انتظرت حتى يضيء لك الفجر أبصرت الطريق وإن خبطت الظلماء أفضت بك إلى المكروه ويقال : بجر وبجر .