وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
أبي بكر رضي الله عنه أن
مسعود بن هنيدة مولى أوس بن حجر قال : رأيته قد طلع في طريق معورة حزنة وأن راحلته قد أذمت به وأزحفت فقال : أين أهلك يا
مسعود فقلت بهذه الأظرب السواقط .
يرويه
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي قال : حدثني
هاشم بن عاصم عن أبيه عن
مسعود بن هنيدة [ ص: 40 ] .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان قوله في طريق معورة أي ذات عورة يخاف فيها الضلال والانقطاع .
يقال : أعور المكان فهو معور إذا خيف فيه القطع والهلاك وكل عيب وخلل في شيء فهو عورة ومنه قول الله تعالى :
إن بيوتنا عورة أي ليست بحريزة ولا حصينة وقوله قد أذمت معناه كلت وأعيت .
قال بعض أهل اللغة معناه : أنها صارت إلى حال تذم عليها كما يقال أحمد إذا جاء بما يحمد عليه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان ويحتمل أن يكون المعنى في ذلك انقطاع سيرها من قولك بئر ذمة وقد ذمت البئر وأذمت إذا قل ماؤها وانقطع وأنشدني
nindex.php?page=showalam&ids=12104أبو عمر قال أنشدنا
nindex.php?page=showalam&ids=15611أبو العباس ثعلب: أرجي نائلا من سيب رب له نعمى وذمته سجال
وقوله أزحفت أي قامت من الإعياء وأصل الزحف أن يجر البعير فرسنه من الإعياء .
يقال : زحف البعير وهو زاحف وأزحفه السير فهو مزحف والأظرب جمع الظرب وهو ما دون الجبل يقال في القليل : أظرب وفي جمع الكثير ظراب والسواقط المنخفضة منها اللاطئة بالأرض
[ ص: 41 ] .