صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث أبي بكر أنه لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 50 ] أصابه حزن شديد فما زال يحري بدنه حتى لحق بالله عز وجل .

ذكره ابن الأعرابي محمد بن زياد قال : يروى ذلك عن الشعبي .

قوله يحري بدنه أي يذوب وينقص قال الأصمعي : يقال : رماه الله بأفعى حارية وذلك أنها إذا طال عمرها نقص جسمها وهي أخبث ما تكون ويقال : إنه ليحري كما يحري القمر إذا نقص شيئا بعد شيء قال الشاعر :


حتى كأني خاتل قنصا والمرء بعد تمامه يحري

ويقال : إن أبا بكر مات وبه طرف من السل [ ص: 51 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية