وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه سأل أبا مالك وكان من علماء يهود عن صفة النبي عليه السلام في التوراة فقال : من صفته أنه يلبس الشملة ويجتزئ بالعلقة معه قوم صدورهم أناجيلهم قربانهم دماؤهم [ ص: 55 ] .
يرويه
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي نا
عثمان بن الضحاك بن عثمان عن
nindex.php?page=showalam&ids=17365يزيد بن الهاد عن
ثعلبة بن أبي مالك .
العلقة البلغة من القوت قال الشاعر :
وأجتزي من كفاف القوت بالعلق
.
وقوله صدورهم أناجيلهم يريد أنهم يقرؤون كتاب الله ظاهرا ويجمعونه في صدورهم حفظا وكان أهل الكتاب إنما يقرؤون كتبهم في المصاحف ولا يكاد الواحد منهم يستوفيه حفظا وإنما قالوا : القول العظيم في عزير لأنه استدرك التوراة حفظا وأملاها عليهم في ظهر قلبه بعدما كانت قد درست أيام
بخت نصر فعظم تعجبهم لذلك وفتن به من فتن منهم فقال : فيه الإفك والعضيهة .
قوله قربانهم دماؤهم يريد أنهم أهل الجهاد وأصحاب الملاحم والقتال وأنهم يتقربون إلى ربهم بإراقة دمائهم والقربان مصدر كالقرب يقال : قربت الرجل أقربه قربا وقربانا وكان الرجل من أهل الكتاب إذا رفع إلى الله حاجة قدم أمامها نسيكة فكانت تلك الذبيحة تسمى قربانا إذ كان صاحبها يتقرب بها إلى ربه فذكر أن من صفة هذه الأمة أنهم إنما يتقربون إلى الله بمهج أنفسهم وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم
لكعب بن عجرة : nindex.php?page=hadith&LINKID=694764 "يا كعب الصوم جنة والصلاة قربان" أي بها يتقرب إلى الله ويستشفع في الحاجة لديه
[ ص: 56 ] .