صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث عمر أن رجلا من بني تميم التقط شبكة على ظهر جلال بقلة الحزن فأتاه فقال : يا أمير المؤمنين أسقني شبكة على ظهر جلال بقلة الحزن فقال عمر : ما تركت عليها من الشاربة قال : كذا وكذا قال الزبير بن العوام يا أخا تميم تسأل خيرا قليلا قال عمر : ما خير قليل قربتان قربة من ماء وقربة من لبن تغاديان أهل بيت من مضر لا بل خير كثير قد أسقاكه الله .

يرويه النضر بن شميل عن الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جده .

الشبكة واحدة الشباك وهي آبار متجاورة قريبة القعر يفضي بعضها إلى بعض .

وقوله التقط يريد أنه هجم عليها فجاءة . قال الشاعر :


منهل وردته التقاطا لم أر إذ وردته فراطا


إلا القطا أوابدا غطاطا

.

وجلال : جبل ، وقوله : أسقنيها بقطع الألف معناه اجعلها لي سقيا تقطعنيها .

وقول عمر قربة من ماء وقربة من لبن يريد أن الإبل ترد الماء ترعى بقربه فيأتيهم الماء واللبن وقلة الحزن موضع معروف .

التالي السابق


الخدمات العلمية