وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه كتب إلى
أبي عبيدة وهو محصور أنه مهما تنزل بامرئ شديدة يجعل الله بعدها فرجا فإنه لن يغلب عسر يسرين .
يرويه
nindex.php?page=showalam&ids=15795خالد بن خداش عن
nindex.php?page=showalam&ids=20247عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده .
قوله لن يغلب عسر يسرين إنما هو تأويل قول الله
[ ص: 70 ] فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا وفي ظاهر التلاوة هاهنا عسران ويسران إلا أن المراد به عسر واحد لأنه مذكور بلفظ التعريف واليسر مذكور بلفظ التنكير مرتين فكان كل واحد منهما غير الآخر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: العرب إذا ذكرت نكرة ثم أعادتها بنكرة مثلها صارتا اثنتين كقولك إذا كسبت درهما فأنفق درهما فالثاني غير الأول وإذا أعادتها بمعرفة فهي هي كقولك إذا كسبت درهما فأنفق الدرهم فالثاني هو الأول قال : ومن هذا قول بعض الصحابة لن يغلب عسر يسرين .
ذكره لنا
nindex.php?page=showalam&ids=12104أبو عمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=15611أبي العباس ثعلب عن
سلمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء .
وقال بعض المتأخرين : هما سواء لا فرق بينهما . قال : والذي استشهد به
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء غير دال على ما زعمه وذلك أن القائل إذا قال : إن في الدار زيدا إن في الدار زيدا مرتين لم يدل به على أكثر من زيد واحد كما لم يدل على أكثر من دار واحدة قال : وقول
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: لن يغلب عسر يسرين . معناه أن العسر بين يسرين إما فرج عاجل في الدنيا وإما ثواب في الآخرة .
.
وأخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=12830ابن الفارسي حدثني
محمد بن المؤمل العدوي في
قوله إن مع العسر يسرا قال : هذا من مظاهر القول يراد به التوكيد كقوله :
كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون وكقول الشاعر
[ ص: 71 ] :
إذا التياز ذو العضلات قلنا إليك إليك ضاق بها ذراعا
وكقول الآخر :
هلا سألت جموع كندة حين ولوا أين أينا