وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه كتب إلى أهل
حمص : "لا تنبطوا في المدائن ولا تعلموا أبكار أولادكم كتاب النصارى وتمعززوا وكونوا عربا خشنا " .
يرويه
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك عن
nindex.php?page=showalam&ids=16230صفوان بن عمرو عن
nindex.php?page=showalam&ids=16027سليم بن عامر أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر كتب بذلك .
قوله لا تنبطوا في المدائن يريد لا تبنكوا بها ولا تتخذوها دار إقامة فتكونوا كالأنباط ينزلون الأرياف يحضهم على الجهاد ويأمرهم بالاستعداد للغزو وقد يكون المعنى أنه كره لهم اتخاذ الضيعة وأراد بأبكار الأولاد أحداثهم ومن كان مولودا منهم في الإسلام وبكر الرجل أول ولده
[ ص: 73 ] .
وقوله تمعززوا تحتمل وجهين أحدهما أن يكون من المعز وهو الشدة والصلابة . يقال : رجل ماعز وما أمعزه من رجل أي ما أشده وأصلبه ومنه قيل للأرض الحزنة ذات الحجارة المعزاء ومكان أمعز وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق: قطعت إلى معروفها منكراتها إذا خب آل الأمعز المتوضح
والتمعزز على هذه وزنه التفعلل من المعز .
والوجه الآخر أن يكون مشتقا من العز وهو الشدة والقوة قال الله تعالى :
فعززنا بثالث .
ومنه قولهم "من عزز بر" أي من غلب سلب وتكون الميم على هذا التأويل زائدة ليست من نفس الحرف كما قالوا : تمدرع الرجل من الدراعة وتمسكن وأصله من السكون والميم زائدة . وهذا كحديثه الآخر أنه قال : تمعددوا واخشوشنوا . وقد فسره أبو عبيد في كتابه.