وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه ذكر
امرأ القيس فقال : خسف لهم عين الشعر وافتقر عن معان عور أصح بصر .
فسره
ابن قتيبة في كتابه فقال : خسف من الخسف وهو البئر تحفر في حجارة فيستخرج منها ماء كثير وافتقر فتح وهو من الفقير والفقير القناة
[ ص: 82 ] .
وقوله عن معان عور يريد أن
امرأ القيس من
اليمن وليست لهم فصاحة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان هذا لا وجه له ولا موضع لاستعماله فيمن لا فصاحة له وإنما أراد بالعور هاهنا غموض المعاني ودقتها من قولك عورت الركية إذا دفنتها وركية عوراء . قال الشاعر :
ومنهل أعور إحدى العينين بصيرة الأخرى أصم الأذنين
جعل العين التي تنبع بالماء بصيرة وجعل المندفنة عوراء فالمعاني العور على هذا هي الباطنة الخفية كقولك هذا كلام معمى أي غامض غير واضح .
أراد
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه قد غاص على معان خفية على الناس فكشفها لهم وضرب العور مثلا لغموضها وخفائها وصحة البصر مثلا في ظهورها وبيانها وذلك كما أجمعت عليه الرواة من سبقه إلى معان كثيرة لم يحتذ فيها على مثال متقدم كابتدائه في القصيدة بالتشبيب والبكاء في الأطلال والتشبيهات المصيبة والمعاني المقتضبة التي تفرد بها فتبعه الشعراء عليها وامتثلوا رسمه فيها.