صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث عمر: إن السائب بن الأقرع قال : وردت عليه المدينة بخبر فتح نهاوند فلما رآني ناداني من بعيد ويحك ما وراءك فوالله ما بت هذه الليلة إلا تغويرا . قلت أبشر بفتح الله [ ص: 114 ] ونصره . قال : وكنت حملت معي سفطين من الجوهر ففتحهما كأنه النيران يشب بعضه بعضا .

حدثنيه الحسن بن عبد الرحيم أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا قتيبة أخبرنا عمرو بن محمد العنقري أخبرنا أبو بكر الهذلي عن الحسن وابن سيرين إلا أن ابن عبد الرحيم قال : تغريرا .

ورواه محمد بن إسحاق بن يسار فقال : تغويرا وهو الصواب .

قال الأصمعي: يقال : غور الرجل تغويرا إذا قال : والتغوير القائلة يريد أنه لم ينم تلك الليلة إنما كان نومه من النهار قائلة وقال الراعي :


ونحن إلى دفوف مغورات نقيس على الحصا نطفا بقينا

يريد إبلا قوائل استراحت ساعة ثم ارتحلت . ومن رواه تغريرا جعله من الغرار وهو النوم القليل . يقال : ما ينام المريض إلا غرارا .

وقوله يشب بعضه بعضا يريد أنه كان يتلألأ ويتوقد كالنار ضياء ونورا . يقال : شببت النار إذا أوقدتها.

التالي السابق


الخدمات العلمية