صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث عمر أنه رأى جارية مهزولة تطيش [ ص: 122 ] مرة وتقوم أخرى فقال : من يعرف تيا ؟ فقال له عبد الله بن عمر : هي والله إحدى بناتك .

أخبرناه ابن مالك أخبرنا الحسن بن سفيان أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا ابن علية عن يونس عن الحسن .

قوله تيا إنما هو تصغير تا كما قيل ذيا في تصغير ذا . يريد من يعرف هذه يقال هذه المرأة وهذي المرأة وتا المرأة وذي المرأة قال النابغة :


ها إن تا عذرة إن لم تكن نفعت فإن صاحبها قد تاه في البلد

ويروى عن بعض السلف أنه أخذ تبنة من الأرض ثم قال تيا من التوفيق خير من كذا وكذا من العمل . فأما قول الأعشى:


أتشفيك تيا أم تركت بدائكا     وكانت قتولا للرجال كذلكا

فيقال إنه اسم امرأة بعينها .

التالي السابق


الخدمات العلمية