وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
العباس في قصة وفاة رسول الله صلى الله عليه أنه قال:
إن رسول الله لم يمت حتى ترككم على طريق ناهجة وإن يك ما يقول nindex.php?page=showalam&ids=2ابن الخطاب حقا فإنه لن نعجز أن نحثو عنه فخل بيننا وبين صاحبنا فإنه يأسن كما يأسن الناس.
أخبرناه
nindex.php?page=showalam&ids=21943محمد بن هاشم نا
nindex.php?page=showalam&ids=14282الدبري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك.
الناهجة الواضحة البينة وقد نهج الأمر وأنهج لغتان إذا وضح وطريق نهج أي بين والطريق يذكر ويؤنث
[ ص: 242 ] .
وقوله يأسن معناه تغير الرائحة قال الله تعالى:
فيها أنهار من ماء غير آسن قال
nindex.php?page=showalam&ids=5861أبو زيد يقال: أجن الماء يأجن أجونا إذا تغير غير أنه شروب وأسن يأسن ويأسن أسنا وأسونا وهو الذي لا يشربه أحد لنتنه ويقال: ماء أجن وآجن وأسن وآسن.
فأما قوله:
فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه فمعناه التغير والفساد من طول مر السنين ومضي الأعوام عليه وليس من الأسن وتغير الريح في شيء هذا باب وذاك باب آخر والهاء في قوله لم يتسنه أصلية في مذهب من قرأ في الوصل لم يتسنه وانظر وذلك لأن بعض العرب يقول سنه وفي الجمع سنهات وأكريت الدار مسانهة وهي في مذهب الآخرين زائدة يجعلونها من الواو فيقال: سنة وسنوات وقرؤوا في الوصل لم يتسن وانظر فإذا وقفوا قالوا: لم يتسنه زادوا الهاء لبيان الحركة بمنزلة الهاء في قوله
فبهداهم اقتده وكتابيه وحسابيه ونحو ذلك.
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قد مانعهم في دفن رسول الله وقال: إنه لم يمت ولكنه صعق كما صعق
موسى ثم تبين الحق فاعتذر إليهم في مقام آخر بكلام له قد ذكرناه في حديثه.