وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
العباس أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر خرج به يستسقي فقال
اللهم إنا نتقرب إليك بعم نبيك وقفية آبائه فإنك تقول:
وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا [ ص: 243 ] فحفظتهما فاحفظ اللهم نبيك في عمه فقد دلونا به إليك مستشفعين.
هذا قد ذكره
ابن قتيبة في كتابه وفسره فقال قوله قفية آبائه يريد تلوهم وتابعهم وهو من قفوت الرجل إذا تبعته وكنت في إثره يقال: هذا قفي الأشياخ وقفيتهم إذا كان الخلف منهم.
وقوله دلونا إليك أي متتنا واستشفعنا وأصله من الدلو.
.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان أما قفية آبائه فإنه تلوهم وتابعهم والخلف منهم فمن المستقيم المطرد في اللغة إلا أنه من البعيد الممتنع أن يكون عمر جعل العباس تابع آبائه أو رآه خلفا منهم في طريق دين أو دنيا وإنما يحسن أن يتأول المتأول الكلام على معانيه اللائقة به المنقادة له دون الوجوه الأبية عليه النافرة عنه ومعنى القفية المختار.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=5861أبو زيد يقال: اقتفيت الشيء بمعنى اخترته والاسم القفوة يريد أنه المختار من آبائه ومنه القفي وهو ما يؤثر به الرجل من طعام.
وقد يحتمل أن يكون أراد أنه تابعهم والمتقيل لأثرهم في الاستسقاء وذلك أن
عبد المطلب قد استسقى لأهل
الحرم حين أقحطوا فسقاهم الله وقد ذكرنا هذه القصة وفسرناها في حديث رسول الله عليه السلام لا أعلم لما
[ ص: 244 ] ذهب إليه
ابن قتيبة وجها غير هذا وكان الواجب عليه إن كان أراده أن يذكره ولا يغفله.
وأما قوله دلونا به إليك أي متتنا واستشفعنا فإنه محرف عن وجهه وموضوع في غير موضعه إنما يقال: أدليت بالألف بمعنى متت وتوسلت.
يقال: فلان يدلي بحجة ويدلي بقرابة ونحو ذلك تمثيلا له. ومن يرسل الدلو يستقي ماء يقال: أدلى الرجل دلوه إذا ألقاها في البئر ودلاها إذا نزعها ومعنى دلونا في قول
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أقبلنا به وسرنا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء الدلو السير الرويد وأنشد:
لا تعجلا بالسير وادلواها
.
وقال غيره الدلو السير الرفيق وكلاهما واحد وقال الراجز:
لا تقلواها وادلواها دلوا إن مع اليوم أخاه غدوا