وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
عبد الله أنه قال:
إذا قال الرجل للرجل أنت لي عدو فقد كفر أحدهما بالإسلام.
أخبرناه
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي نا
الحسن بن سهل المجوز نا
شعيث بن محرز نا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة قال
عمرو بن مرة أخبرني قال قال
nindex.php?page=showalam&ids=16115أبو وائل سمعت
عبد الله يقول ذلك قال
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة وهذا حديث شديد.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان وجه هذا والله أعلم أنه أراد كفران النعمة لأن الله جل وعز قد من على المسلمين بما جمعهم عليه من ألفة الإسلام فقال:
واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا فمن جهل هذه النعمة ولم يعظم موقع المنة فيها فقد قابلها بالكفران ولو أراد الكفر المطلق الذي هو الخروج من الملة لأشبه
[ ص: 249 ] أن يقول كفرا وكفر بالله وإنما قال: فقد كفر بالإسلام إشارة إلى هذا المعنى والله أعلم.
وقد يحتمل أن يكون المعنى في تكفيره إياه إن كان أراد بالكفر خروجه من الملة أنه مكذب بالقرآن فقد أخبر الله في كتابه
إنما المؤمنون إخوة وقال:
والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض فمن جعل بعضهم أعداء بعض فقد كذب بالقرآن والمكذب به كافر.
فأما حديثه الآخر أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=670296 "قتال المسلم كفر" فمعناه التحذير له والتغليظ فيه يريد أنه كالكفر فلا تقاتله وهذا كما يقال: الفقر الموت أي كالموت ونظير هذا قوله:
nindex.php?page=hadith&LINKID=711540 "كفر بالله انتفاء من نسب وإن دق وادعاء نسب لا يعرف". أي كالكفر ولم يرد أن من ادعى نسبا لا يعرف كان كافرا ومثله في الكلام كثير.
فأما الحديث المرفوع أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650118 "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض" فقد قيل في معناه لا يكفر بعضكم بعضا فتستحلوا به أن تقاتلوا ويضرب بعضكم رقاب بعض وقد قيل إنه أراد بهذا الكلام أهل الردة
[ ص: 250 ] .
أخبرني
إبراهيم بن فراس سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17182موسى بن هارون يقول: هؤلاء أهل الردة قتلهم أبو بكر وقد قيل معنى قوله كفارا متكفرين بالسلاح أي لابسين له.
قال بعض أهل اللغة إذا لبس الرجل فوق درعه ثوبا قيل قد كفر فهو كافر وقال: كل ما غطى شيئا فقد كفره قال الشاعر:
قد درست غير رماد مكفور مكتئب اللون مروح ممطور
يريد أن الريح سفت عليه التراب فوارته به قال: ومن هذا اشتقاق الكافر وذلك أنه غطى نعمة الله ولم يظهرها.
وقال بعضهم: الكافر بمعنى المكفور فاعل بمعنى مفعول وذلك أنه مغمور على قلبه مغطى عليه.
وقوله فقد كفر أحدهما بالإسلام أراد به القائل دون المقول له ومن مذهب العرب استعمال الكناية في كلامها وترك التصريح بالسوء وهو كقول بعض الصحابة لرجل قد علمت
nindex.php?page=hadith&LINKID=938605أن رسول الله قال: إن أحدنا فرعون هذه الأمة يعنيه بذلك وقد يقول الرجل لصاحبه وهو يكذبه والله إن أحدنا لكاذب وعلى هذا قوله سبحانه:
وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين .