وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر قال
كنا نتحدث أن التاجر فاجر.
حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=21943محمد بن هاشم نا
عبد الله بن الصقر نا
nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد بن السري نا
أبو الأحوص عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن
nindex.php?page=showalam&ids=20549عبد الملك بن ميسرة عن
أبي سعيد عن
ابن الفارس الأبلق عن
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر.
التاجر عندهم الخمار اسم يخصونه من بين التجار قال الشاعر:
وتاجر فاجر جاء الإله به كأن عثنونه أذناب أجمال
وقال
الأسود بن يعفر: ولقد أروح على التجار مرجلا مذلا بمالي لينا أجيادي
فإن كان هو المراد فمن البين أنه محل للفجور وموضع له وفيه وجه آخر وهو أشبه بمعنى الحديث وهو أن يكون أراد بالتاجر كل من تجر في مال
[ ص: 278 ] وتصرف في بيع وشراء وإنما جعله فاجرا لأن البيع والشراء مظنة للفجور لكثرة ما يجري في البيوع من الأيمان الكاذبة ولما يقع فيها من الغبن والتدليس ولما يشوبها ويدخلها من الربا الذي لا يتحاشاه كثير من التجار بل لا يشعرون به ولا يفطنون لموضعه لدقة علمه ولطف مسلكه.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة من لم يكن فقيها يفتي ويستفتي ارتطم في الربا شاء أم أبى. وقيل
للحسن أنصلي خلف
الصيرفي فقال ذاك الفاسق وليس المراد من هذا أن كل تاجر بعينه فاجر ولا أن التجارة فجور ولكن هذه الصفة لما كثر وجودها في التجار أضيفت إلى جماعتهم وصارت سمة لعامتهم وهذا كقوله أكثر منافقي هذه الأمة قراؤها.
لم يرد بهذا أن القراءة نفاق وأن القارئ منافق وإنما أراد أن الرياء في القراء كثير والإخلاص فيهم قليل والرياء من صفة المنافقين قال الله تعالى:
يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا .
وأخبرنا
عبد الرحمن بن الأسد نا
nindex.php?page=showalam&ids=14282الدبري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش قال سمعت شيخا يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء وأظنه شهر
ابن حوشب قال: قال رسول الله صلى الله عليه:
"الزرع أمانة والتاجر فاجر". فجعل الأمانة في الزرع لسلامته من هذه الآفات وجعل الفجور في التجارة. لما يعرض فيها من الأسباب التي ذكرناها
[ ص: 279 ] وأصل الفجور الميل والعدول وإنما قيل للكذب الفجور وللكاذب الفاجر لميله عن الصدق وعدوله عنه ومنه قول
مطرف المعاذر مفاجر يريد أن العذر يشوبه الكذب.
ومن هذا قول الأعرابي في
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر. حدثناه
ابن الزيبقي نا
إبراهيم بن فهد نا
nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل نا
جرير نا
يعلى عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير قال أتى أعرابي
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يستحمله فقال إن أهلي بعيد وإني على ناقة دبراء عجفاء نقباء وسأله أن يحمله على بعير فظن أنه كذب فلم يحمله فانطلق الأعرابي فحمل بعيره ثم استقبل
البطحاء فجعل يقول وهو يمشي خلف بعيره:
أقسم بالله nindex.php?page=showalam&ids=21039أبو حفص عمر
.
ما إن بها من نقب ولا دبر
.
اغفر له اللهم إن كان فجر
.
وعمر مقبل من أعلى الوادي يمشي فجعل إذا قال اغفر له اللهم إن كان فجر قال اللهم صدق حتى التقيا فأخذ
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بيده فقال ضع عن راحلتك فوضع فإذا هي نقبة عجفاء دبرة فانطلق فحمله على بعير وزوده وكساه وخلى عنه. يريد بقوله إن كان فجر أي مال عن الصدق.
ومن هذا الباب حديث
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق.
حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=13720الأصم نا
الربيع نا
nindex.php?page=showalam&ids=12310أسد بن موسى نا
شعبة بن يزيد بن [ ص: 280 ] خمير قال سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16027سليم بن عامر يحدث عن
أوسط بن إسماعيل أنه سمع
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق حين توفي رسول الله صلى الله عليه فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه عاما أول مقامي هذا فقال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=680352 "عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار". ألا تراه جعل الفجور في حيز الكذب كما جعل البر في حيز الصدق يريد بذلك تأويل قوله
إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم .
ومما يدل على صحة ما اخترناه من القول الآخر في تأويل حديث
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر حديث
nindex.php?page=showalam&ids=21427قيس بن أبي غرزة حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي فيما أحسب نا
ابن أبي ميسرة نا
nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي نا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان نا
nindex.php?page=showalam&ids=18346جامع بن أبي راشد nindex.php?page=showalam&ids=20516وعبد الملك بن أعين nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم بن بهدلة أنهم سمعوا من
nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل يقول سمعت
nindex.php?page=hadith&LINKID=669999 nindex.php?page=showalam&ids=21427قيس بن أبي غرزة يقول: كنا نسمى السماسرة على عهد رسول الله عليه السلام فأتانا ونحن بالبقيع فسمانا باسم هو أحسن منه فقال: يا معشر التجار فاستمعنا إليه فقال: "إن هذا البيع يحضره الحلف والكذب فشوبوه بالصدقة" [ ص: 281 ] .
والسماسرة واحدهم سمسار ويقال له: السفسير أيضا والسمسرة عندهم بمعنى البيع والشراء وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=5861أبو زيد لبعض الأعراب:
قد أمرتني زوجتي بالسمسره فكان ما ربحت وسط العيثره
وفي الزحام إن وضعت عشره
.
ويقال إنه دخيل في كلام العرب. والسمسار عند العامة هو الذي يتولى البيع والشراء لغيره وقد جاء في شعر الأعشى ما يشبه هذا المعنى وهو قوله:
فعشنا زمانا وما بيننا رسول يحدث أخبارها
وأصبحت لا أستطيع الجوا ب سوى أن أراجع سمسارها
جعل السفير بينهما سمسارا.