وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
عبادة أو عبد الله بن الصامت أنه قال:
[ ص: 305 ] يوشك أن يكون خير مال المسلم شاء بين
مكة والمدينة ترعى فوق رؤوس الظراب يأكل أهلها من لحمانها ويشربون من ألبانها. وجراثيم العرب ترتهس بالفتنة.
ويروى ترتهش من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11834أبي التياح عن
nindex.php?page=showalam&ids=20282عبد الله بن الصامت.
هكذا حدثونا عن
nindex.php?page=showalam&ids=16628علي بن عبد العزيز عن
حجاج عن
حماد. وفي غير هذه الرواية عن
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت.
الظراب جمع الظرب وهو ما ارتفع من الأرض ولم يبلغ أن يكون جبلا.
وقوله: ترتهس أي تختلف وتضطرب وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء: إن الدواهي في الآفاق ترتهس
.
والارتهاش قريب من الارتهاس ومعناه الاصطدام والاصطكاك ويقال للدابة إذا اصطكت يداها في السير قد ارتهشت.
وقد روي هذا الحديث مرفوعا وفي بعض ألفاظه اختلاف.
حدثنيه محدث نا
أحمد بن علي بن المثنى نا
حماد بن عباد المكي نا
محمد بن سليمان بن مسمول سمعت
القاسم بن مخول البهزي عن
السلمي [ ص: 306 ] قال سمعت أبي يقول قال رسول الله صلى الله عليه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=940321 "يأتي على الناس زمان خير المال فيه غنم تأكل من الشجر وترد الماء يأكل صاحبها من رسلها ويشرب من ألبانها ويلبس من أصوافها أو قال أشعارها والفتن ترتكس بين جراثيم العرب".
قوله: ترتكس أي تعود مرة بعد أخرى وتنتكس يقال ركست الرجل وأركسته إذا نكسته في الشر ورددته إليه ومن هذا قوله تعالى:
والله أركسهم بما كسبوا أي ردهم في كفرهم ونكسهم في ضلالتهم.
ومنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=684347قول النبي صلى الله عليه في الاستنجاء وقد ناولوه بعرا فرمى به وقال: "إنه ركس" يريد أنه رجيع قد رد من الطهارة إلى النجاسة.
وجراثيم العرب جماعاتها وأصول قبائلها وجرثومة كل شيء مجتمع أصله.