وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان  في حديث 
معاذ  أنه: كان في جنازة فلما دفن الميت قال ما أنتم مبارحين حتى يسمع وخط نعالكم وذكر سؤال ملك  
[ ص: 310 ] القبر 
وأن الميت إن كان من أهل الشك ضربه بمرصافة وسط رأسه حتى يفضي كل شيء منه. 
يرويه 
 nindex.php?page=showalam&ids=14474محمد بن إسحاق السراج  نا 
 nindex.php?page=showalam&ids=21734محمد بن سهل بن عسكر  نا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17309يحيى بن حسان  نا 
معاوية  أخبرني 
 nindex.php?page=showalam&ids=19172زيد بن سلام  أنه سمع 
 nindex.php?page=showalam&ids=12030أبا سلام  قال حدثنيه 
عبد الله بن ربيعة الرهاوي  عن 
معاذ.  
قوله: وخط نعالكم يريد خفق النعال ووقعها على الأرض ومن هذا قولهم وخطت الرجل بالسيف إذا أصبته به ووخطته بالرمح إذا طعنته به ومنه وخط الشيب. 
والمرصافة أراها كالمطرقة وسميت مرصافة لارتصافها واجتماعها وكل شيء ضممته إلى شيء فقد رصفته ولذلك قيل للحجارة المرصوف بعضها إلى بعض في مسيل رصف قال 
العجاج:  من رصف نازع سيلا رصفا 
 . 
ومن قال مرضافة ذهب إلى الرضف وهى الحجارة المحماة كأنه أراد مقمعة من نار وللمرضاحة أيضا في هذا موضع جيد وهو حجر ضخم يكسر عليه النوى وهو المرضاخ أيضا قال الشاعر: 
ترفض صم الحصى في كل منزلة     كما تطاير عن مرضاحه العجم 
ويقال: المرضاخ أيضا بالخاء معجمة والأشهر بالحاء غير معجمة. 
وقوله: حتى يفضي كل شيء منه أي حتى يصير كله فضاء لا يبقى  
[ ص: 311 ] منه شيء ويحتمل أن يقال حتى يفض كل شيء منه أي يكسر من فضضته فهو مفضوض.