صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث أبي الدرداء أن أم الدرداء قالت: كان أبو الدرداء يغتسل من الجنابة فيجيء وهو يقرقف فأضمه بين فخذي وهي جنب لم تغتسل.

يرويه حجاج عن حماد بن سلمة عن عطاء الخراساني عمن سمع أم الدرداء.

قولها: يقرقف أي يرعد من شدة البرد ومن هذا سميت الخمر [ ص: 338 ] قرقفا ويقال هو يرعد ويقرقف ويؤرض ويقل من القل وهو الرعدة.

ويروى عن عمر بن الخطاب أنه قال لأخيه زيد لما ودعه وهو يريد اليمامة: ما هذا القل الذي أراه بك يريد الرعدة من الفزع.

فأما القل بضم القاف فهو بمعنى القلة يقال رماه الله بالقل والذل.

وأما يؤرض فمن الأرض وهو الرعدة ومنه قول ابن عباس أزلزلت الأرض أم بي أرض قال ذو الرمة:


أو كان صاحب أرض أو به الموم

.

التالي السابق


الخدمات العلمية