وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه:
أنه لما توجه نحو المدينة خرج nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة الأسلمي في سبعين راكبا من أهل بيته من بني سهم فيتلقى نبي الله ليلا فقال له: "من أنت" قال بريدة فالتفت إلى أبي بكر وقال: "يا أبا بكر برد أمرنا وصلح" ثم قال: "ممن"؟ [ ص: 181 ] قال من أسلم قال لأبي بكر: "سلمنا" ثم قال: "ممن" قال من بني سهم قال: "خرج سهمك" .
حدثنيه
محمد بن سعدويه أنا
ابن الجنيد ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14128الحسين بن حريث ثنا
أوس بن عبد الله بن بريدة حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15719الحسين بن واقد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة عن
أبيه.
قوله:
برد أمرنا فيه قولان أحدهما أن يكون معناه سهل أمرنا ومنه قوله صلى الله عليه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=663097 "الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة" ويقال عيش بارد أي ناعم سهل ومن هذا قولهم في الدعاء للميت اللهم برد عليه مضجعه وأنشد
الباهلي: قليلة لحم الناظرين يزينها شباب ومخفوض من العيش بارد
والوجه الآخر أن يكون معناه ثبت أمرنا واستقام من قولهم برد لي على فلان حق أي وجب وثبت قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ما برد لك على فلان شيء وكذلك ما ذاب لك عليه شيء ويقال إن أصحابك لا يبالون ما بردوا عليك أي ما ثبتوا عليك قال الشاعر:
اليوم يوم بارد سمومه من جزع اليوم فلا نلومه
أي ثابت سمومه.
وفيه وجه آخر وهو أن يكون برد بمعنى ضعف وفتر يريد به أمر
[ ص: 182 ] قريش والخارجين في أثره من الطلب يقال جد فلان في الأمر ثم برد أي فتر واسترخى قال الراجز:
الأبيضان أبردا عظامي الفث والماء بلا إدام
ويقال: ضربه بالسيف حتى برد أي مات وسكن.
وأخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=12104أبو عمر أنا
nindex.php?page=showalam&ids=15611أبو العباس ثعلب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي قال سمعت
أبا المكارم قال كان منا فتى يقال له في الحي علق وكان عفيف الخلوة فجاءنا يوما وهي في بيتها فدخل يتحدث إليها فأسرع الخروج فقلنا له ما لك قال منعني البرد قال فدخلنا فإذا الجارية ميتة ومن هذا حديث
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أنه شرب النبيذ بعد ما برد غليه أي سكن وقد يجوز أن يكون النوم إنما سمي بردا لهذا المعنى ذلك لأنه يرخي المفاصل ويسكنها وزعم بعضهم أنه إنما سمي بردا لأنه يبرد حرارة العطش ويسكنها.
وقوله:
خرج سهمك معناه الفلج والظفر وأصله في الشيء يتداعاه الجماعة فيستهمون عليه أي يجيلون السهام فمن خرج سهمه منهم حازه دون أصحابه قال الله تعالى:
فساهم فكان من المدحضين وقال:
إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم [ ص: 183 ] .
وفي الحديث من الفقه
استحباب الفأل والتيمن بالاسم الحسن nindex.php?page=hadith&LINKID=102613وكان رسول الله صلى الله عليه يحب الفأل ويكره التطير.
أخبرني
أبو محمد الكراني ثنا
عبد الله بن شبيب نا
زكريا بن يحيى المنقري نا
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي قال سئل
ابن عون عن الفأل فقال هو أن يكون مريضا فيسمع يا سالم أو يكون باغيا فيسمع يا واجد.
والفرق بين الفأل والطيرة أن الفأل إنما هو من طريق حسن الظن بالله عز وجل والطيرة إنما هي من طريق الاتكال على شيء سواه وفي هذه القصة أن بريدة أسلم ومعه سبعون راكبا من أهل بيته ثم قال الحمد لله إذ أسلمت
بنو سهم طائعين غير مكرهين ودعا لهم رسول الله فقال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653252 "أسلم سالمها الله" وذلك لأن إسلامهم كان سلما عن غير حرب.
وأما قوله:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650951 "غفار غفر الله لها" فنرى -والله أعلم- أنه إنما خصهم بالدعاء بالمغفرة لمبادرتهم إلى الإسلام وقد أسلم
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر في أول أيام رسول الله وهو
بمكة غير ظاهر وفي قصة إسلامه أنه قال
أتيت رسول الله فأسلمت فرأيت الاستبشار في وجهه فقال: "من أنت" قلت أنا جندب رجل من غفار فكأنه ارتدع وود أني كنت من غير قبيلتي وذلك لما كانوا يقرفون به من الشر وكانوا يستحلون الشهر الحرام في الجاهلية، [ ص: 184 ] ويسرقون الحجيج فيشبه أن يكون والله أعلم إنما دعا لهم بالمغفرة ليمحو تلك السبة ويزيلها عنهم ثم حسن بلاء هاتين القبيلتين في الإسلام.
حدثنا
محمد بن يحيى نا
nindex.php?page=showalam&ids=14614الصائغ نا
nindex.php?page=showalam&ids=12366إبراهيم بن المنذر الحزامي عن
nindex.php?page=showalam&ids=21896محمد بن فليح عن
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب قال ويقال كان مع رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه يوم
حنين من
أسلم أربع مائة ومن
غفار مثل ذلك.