صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث ابن عمر أن يحيى بن يعمر قال: قلت له: أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر أناس يقرؤون القرآن ويتقفرون العلم، وإنهم يزعمون أن لا قدر، وأن الأمر أنف، فقال: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم بريء، وأنهم برآء مني.

حدثناه عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن عمرو بن عباد، نا يحيى بن حكيم [ ص: 394 ] المقوم، نا معاذ بن معاذ نا كهمس قال سمعت عبد الله بن بريدة يحدث عن يحيى بن يعمر.

قوله: يتقفرون العلم أي يطلبونه ويتتبعونه يقال تقفرت أثر الشيء إذا قفوته قال الفرزدق:


تنعلن أطراف الرياط وذيلت مخافة سهل الأرض أن يتقفرا

وقوله: الأمر أنف أي مستأنف لم يسبق به قدر يقال كلأ أنف إذا كان وافيا لم يرع منه شيء قال عمر بن أبي ربيعة:


في روضة أنف تيممنا بها     ميثاء رائقة بعيد سماء

ويقال كأس أنف أي مليء وقال الحطيئة:


ويحرم سر جارتهم عليهم     ويأكل جارهم أنف القصاع

أي لم يؤكل منه شيء.

.

التالي السابق


الخدمات العلمية