صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث ابن عمر : " أن يونس بن جبير قال : سألته عن رجل طلق امرأته وهي حائض ، قال : يراجعها ثم يطلقها في قبل عدتها ، قلت : فيعتد بها . قال : فمه ، أرأيت إن عجز واستحمق ؟ " .

حدثنيه ابن الفارسي ، نا يعقوب بن سفيان القاضي ، نا سليمان بن [ ص: 402 ] حرب ، نا يزيد بن إبراهيم ، نا محمد بن سيرين ، عن يونس بن جبير .

قوله : أرأيت إن عجز واستحمق ، فيه حذف واختصار ، كأنه قال : أرأيت إن عجز واستحمق أيبطل الطلاق ويذهب هدرا ؟ يعلمه أن الطلاق لازم له وأنه واقع في الحيض وقوعه في الطهر ، وإنما كان عجزه وحمقه أنه خالف السنة بإيقاعه الطلاق في غير وقته ، يقال : استحمق الرجل إذا صار أحمق أو فعل فعل الحمقى ، ومثله استنوك ، قال الشاعر :


واستنوكت وللشباب نوك .



وهذا كقولهم : استنوق الجمل واستأسد الرجل ونحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية