وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : " أنه ذكر مانع الصدقة [ ص: 427 ] فقال : ما من صاحب إبل لا يؤدي حقها إلا بعثت له يوم القيامة أسمن ما كانت على أكتافها أمثال النواجد شحما تدعونه أنتم الروادف محلس أخفافها شوكا من حديد ، ثم يبطح لها بقاع قرق فتضرب وجهه بأخفافها وشوكها ، ثم ذكر حقوق المال فقال : ألا وفي وبرها حق ، وسيجد أحدكم امرأته قد ملأت عكمها من وبر الإبل فليناهزها فليقتطع ، فليرسل إلى جاره الذي لا وبر له ، وما من صاحب نخل لا يؤدي حقها إلا بعث عليه يوم القيامة سعفها وليفها وكرانيفها أشاجع تنهسه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة .
يرويه
nindex.php?page=showalam&ids=16686عمر بن يونس اليمامي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار ، عن
علقمة بن بجالة قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقوله وهو قائم عند منبر رسول الله .
النواجد : طرائق الشحم ، واحدتها ناجدة ، وسميت نواجد لارتفاع مواضعها ؛ ولذلك سمي ما ارتفع من الأرض نجدا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15611أبو العباس ثعلب : سمي النجاد نجادا لرفعه الثياب بزيادته عليها وضمه إليها ما يعليها ويزيد في حدها . وقوله : محلس أخفافها شوكا ، يريد أن أخفافها قد طورقت بشوك من حديد ، وأراه مأخوذا من الحلس وهو كساء يلي الظهر ، ويستعار في غير موضع ، فيقال : كن في الفتنة حلس بيتك ، وبنو فلان أحلاس الخيل إذا وصفوا بكثرة ركوب الخيل وشدة الملازمة لظهورها ، يريد أن أخفافها قد ألزمت هذا الشوك وعوليت به ، كما ألزم ظهور الإبل أحلاسها
[ ص: 428 ] .
والعكم : ما جمع من المتاع وشد .
وقوله : فليناهزها أي فليبادرها ، من قولك : ناهزت فلانا السبق وانتهزت الفرصة .
والأشاجع : الحيات ، واحدها شجاع ، وفعال لا يجمع على أفاعل ويشبه أن يكون أراد جمع الجمع ؛ لأن جمع الأقل من فعال يكون على أفعلة كقولك : غراب وأغربة ، ثم يجمع على أفاعل ، قال
الأعشى : أساود صرعى لم يوسد قتيلها .
أراد شخوص القتلى . جمع السواد أسودة ثم أساود .