وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=941174أن نابغة بني جعدة أنشده شعرا فقال له: "أجدت لا يفضض الله فاك" قال فنيف على المائة وكأن فاه البرد المنهل ترف غروبه.
وفي غير هذه الرواية فما سقطت له سن إلا فغرت مكانها سن
[ ص: 190 ] حدثنيه
nindex.php?page=showalam&ids=12830ابن الفارسي نا
إسماعيل بن يعقوب الصفار نا
سوار بن سهل نا
سليمان بن أحمد الحرشي نا
عبد الله بن محمد بن حبيب الكعبي عن
مهاجر بن سليم عن
عبد الله بن جراد قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=941174سمعت نابغة بني جعدة يقول أنشدت رسول الله قولي:
علونا السماء عفة وتكرما وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
قال فغضب رسول الله وقال لي: "إلى أين المظهر يا أبا ليلى" قلت إلى الجنة يا رسول الله قال: "أجل إن شاء الله" ثم أنشدته:
فلا خير في حلم إذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
قال: "أجدت لا يفضض الله فاك" قال فنظرت إليه وكأن فاه البرد المنهل ترف غروبه. المظهر: المصعد والمرتقى قال الله تعالى:
ومعارج عليها يظهرون وقالت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: nindex.php?page=hadith&LINKID=672267 "كان رسول الله يصلي العصر والشمس في حجرتي قبل أن تظهر".
أخبرناه
nindex.php?page=showalam&ids=13136ابن داسة أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود نا
nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن
عروة عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة .
يريد قبل أن ترتفع وتصعد إلى شعف الجدر
[ ص: 191 ] ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري فقال: والشمس طالعة في حجرتها لم يظهر الفيء بعد. حدثونا به عن
nindex.php?page=showalam&ids=13114محمد بن إسحاق بن خزيمة بإسناده.
وقال
محمد بن إسحاق: لم يظهر أي لم يغلب الفيء على الشمس في حجرتها وليس هذا عندي بالوجه لأن الفيء وقت العصر في الأبنية لا محالة أغلب من الشمس. وإنما معناه لم يصعد الفيء بعد إلى أعالي الحيطان.
فأما قوله: إنه كان يصلي والشمس حية فإن حياتها صفاء لونها قبل أن تصفر أو تتغير قال ذو الرمة:
يريك نجوم الليل والشمس حية زحام بباب الحارث بن عباد
وقوله: بوادر تحمي صفوه أن يكدرا فإنها جمع بادرة وهي الكلمة تكون من الإنسان في حال الغضب. يقول: إن الحليم إذا لم تكن منه بادرة يقمع بها السفيه استضعف واستذل كقول الشاعر:
إذا أنت لم تخشف مع الحلم خشفة من الجهل لم يعزز أخ أنت ناصره
وقوله: لا يفضض الله فاك أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=12104أبو عمر أنا
nindex.php?page=showalam&ids=15611أبو العباس ثعلب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي قال معناه لا يكسر الله أسنانك التي في فيك ثم حذف لعلم المخاطب كما يقال يا خيل الله اركبي أي يا ركاب خيل الله ومثل هذا في الاختصار قوله:
وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم أي حب
[ ص: 192 ] العجل وقال:
واسأل القرية أي: أهل القرية: وأنشدنا
nindex.php?page=showalam&ids=12104أبو عمر : حسبت بغام راحلتي عناقا وما هي ويب غيرك بالعناق
يريد بغام عناق.
وفيه لغتان لا يفضض الله فاك ولا يفض الله فاك فمن قال يفضض فمعناه يكسر ويفل ومن قال يفضي أراد لا يجعل الله فاك فضاء لا سن فيه والبرد المنهل هو الذي سقط لوقته وفيه بياضه ورونقه يقال هل السماء بالمطر هلا وانهل انهلالا وهو شدة انصبابه.
وقوله: ترف غروبه معناه تبرق وتلألأ يقال رف الثغر يرف قال
عمر بن أبي ربيعة المخزومي: يرف إذا تفتر عنه كأنه حصا برد أو أقحوان منور
وقال
نصر بن حجاج وقد حلقه
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب: فصلع رأسا لم يصلعه ربه يرف رفيفا بعد أسود جاثل
وغروبه ماؤه وأشره قال
امرؤ القيس: فتور القيام قطيع الكلا م تفتر عن ذي غروب خصر
وقوله: فغرت يريد طلعت ويقال فغر الورد إذا تفتق ومنه فغر
[ ص: 193 ] الفم وهو فتحه ويجوز أن يكون ثغرت أي طلع ثغره والفاء تبدل من الثاء في لغة كثير من العرب كقولهم جدث وجدف وثوم وفوم.