صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث أبي هريرة أنه قال : أنا أعلم الناس بشفاعة محمد يوم القيامة ، فتداك الناس عليه .

حدثنيه محمد بن المكي ، نا أحمد بن محمد بن سالم ، نا إبراهيم بن الجنيد ، نا يحيى بن معين ، نا هشام بن يوسف ، عن ابن جريج ، عن العلاء ، عن أبيه ، عن ابن دارة مولى عثمان ، عن أبي هريرة .

قوله : تداك الناس عليه أي ازدحموا حتى وقع بعضهم على بعض ، وأصل الدك الكسر ، ويقال : الدق ، ومنه قول الله تعالى : كلا إذا دكت الأرض دكا دكا أي دقت جبالها وأنشازها حتى استوت ، ومثله : تباك الناس عليه : أي ازدحموا وتدافعوا ، ويقال : إنما سميت بكة لأن الناس [ ص: 429 ] .

يتباكون فيها أي يتدافعون ، ويقال : في هذا المعنى : ابتكت عليه الجماعة ، أي ازدحمت .

ويروى أن بني العجلان لما استعدوا على النجاشي عند عمر بن الخطاب فأنشدوه قوله :


ولا يردون الماء إلا عشية إذا صدر الوراد عن كل منهل

قال عمر : ذاك أقل للكاك .

.

التالي السابق


الخدمات العلمية