صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث أبي هريرة : [أن] ابن لبيبة قال : " جئته وهو جالس في المسجد الحرام ، وكان رجلا آدم ذا ضفيرتين ، أفشغ الثنيتين ، فسألته عن الصلاة ، فقال : إذا اصطفق الآفاق بالبياض فصل الفجر إلى السدف ، وإياك والحنوة والإقعاء [ ص: 434 ] أخبرناه محمد بن هاشم ، نا الدبري ، عن عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن ابن لبيبة .

يقال : رجل أفشغ الثنية أي ناتئها .

والسدف : ظلمة الليل ، وقد أسدف الليل إذا أظلم ، والسدف أيضا : بياض النهار ، وهو من الأضداد ، والحنوة في الصلاة : أن يطأطئ رأسه ويقوس ظهره لا يمده ، يقال : حنوت الشيء أحنوه حنوا إذا عطفته وحنيته حنيا مثله ، والإقعاء : أن يضع وركيه على عقبيه ويعتمد بيديه على ركبتيه ، وقد يفسر تفسيرا آخر ، وهو أن يقعد الرجل بالأرض على أليتيه وينصب فخذيه كما تفعل السباع والكلاب .

التالي السابق


الخدمات العلمية