حديث
عبد الرحمن بن أبي بكر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
عبد الرحمن بن أبي بكر أن معاوية كتب إلى مروان ليبايع الناس ليزيد بن معاوية فقال عبد الرحمن : أجئتم بها هرقلية وقوقية تبايعون لأبنائكم ، فقال مروان : أيها الناس ، هذا الذي قال الله تعالى : والذي قال لوالديه أف لكما إلى آخر الآية ، فغضبت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فقالت : والله ما هو به ولو شئت أن أسميه لسميته ، ولكن الله لعن أباك وأنت في صلبه ، فأنت فضض من لعنة الله .
حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=16976ابن شابور ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16628علي بن عبد العزيز ، نا
حجاج ، نا
حماد ، أنا
محمد بن زياد .
قوله : قوقية يريد البيعة للأولاد سنة ملوك العجم ، وقوق اسم ملك من ملوك
الروم وإليه تنسب الدنانير القوقية كما نسبت الهرقلية إلى
هرقل ، قال
كثير : تروق العيون الناظرات كأنه هرقلي وزن أحمر التبر راجح
[ ص: 518 ] وكانت الدنانير في صدر الإسلام تحمل من بلاد
الروم . وكان أول من ضربها للمسلمين
nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان .
وقال
عبد الله بن همام السلولي يذكر قصة بيعة
يزيد وشبهها ببيعة آل كسرى :
إذا ما مات كسرى قام كسرى نعد ثلاثة متواترينا
فلو جاؤوا برملة أو بهند لبايعنا أميرة مؤمنينا
وقولها : فضض من لعنة الله : أي قطعة وطائفة منها ، مأخوذ من الفض وهو كسر الشيء وتفريق أجزائه ، يقال : فضضت الشيء فهو فضض ، كما يقال : قبضته فهو قبض ، وهدمته فهو هدم ، ولهذا سمي فل الجيش إذا انهزموا أو انفضوا فضضا .
يقال : رأيت فل الجيش وفضضهم : أي من انفل منهم وانفض من جمعهم .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=17213أبو عبد الله نفطويه فقال : فظاظة من لعنة الله .
قال : والفظ والفظيظ ماء الكرش ، قال : ورواه آخر فقال : أنت فضض قال : وفضض جمع فضيض ، وهو الماء السائل .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان : ولا وجه لشيء مما جاء به
أبو عبد الله في هذا الحديث ، وإنما هو على ما رويته لك وفسرته قبل ، والله أعلم .
[ ص: 519 ]