حديث
nindex.php?page=showalam&ids=21440قيس بن عاصم رحمه الله .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث
قيس أنه قال لبنيه : إياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء ، وإذا مت فغيبوا قبري من nindex.php?page=showalam&ids=18252بكر بن وائل ، فإني كنت أناوشهم ، أو قال : أهاوشهم في الجاهلية .
أخبرناه
nindex.php?page=showalam&ids=21943محمد بن هاشم ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=14282الدبري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
قوله : إن المسألة آخر كسب المرء : يتأول على وجهين : أحدهما أن يكون معناه اجعلوا المسألة آخر كسبكم أي ما دمتم تقدرون على معيشة ، وإن دقت فلا تسألوا الناس ولا تتخذوا المسألة كسبا . وهذا كما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه قال : مكسبة فيها بعض الريبة خير من المسألة .
والوجه الآخر : أن يكون ذلك على مذهب الإخبار يريد أن من اعتاد المسألة واتخذها كسبا لم ينزع عنها ، وهذا أشبه الوجهين لأن هشيما روى في هذه القصة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15940زياد بن أبي زياد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=21440قيس بن عاصم أنه قال إن أحدا لا يسأل الناس إلا ترك كسبه .
وقوله : كنت أناوشهم : معناه أقاتلهم . يقال : تناوش القوم إذا تناول
[ ص: 561 ] بعضهم بعضا في القتال . ومن هذا قول الله تعالى :
وأنى لهم التناوش من مكان بعيد أي تناول التوبة ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء :
فهي تنوش الحوض نوشا من علا .
فأما التناؤش مهموزا فمعناه التأخر ، وقد قرئ " وأنى لهم التناؤش " بالهمز أي التأخر والرجوع ، وأنشدوا :
تمنى أن تؤوب إلي مي وليس إلى تناؤشها سبيل
وقوله : أهاوشهم الأصل في الهوش الفساد والاختلاط ومنه هوشات السوق . وقال بعض أهل اللغة في قول العامة : شوشت على الرجل أمره إنما هو هوشت أي خلطت وأفسدت ، والعرب تقول : جاءوا بالهوش والبوش أي بالجمع الكثير المختلف . قال ومنه الحديث :
" من جمع مالا من تهاوش أذهبه الله في نهابر " أي في هلاك .
قال : وأصحاب الحديث يقولون : من نهاوش وإنما هو تهاوش بالتاء
[ ص: 562 ]