صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث عائشة أنها قالت : لما قبض رسول الله صلى الله عليه ارتدت العرب قاطبة ، وعاد أصحاب رسول الله كأنهم معزى مطيرة في خفش .

حدثنيه إبراهيم بن فراس ، نا موسى بن هارون ، نا الهيثم بن أيوب ، نا عبد العزيز ابن محمد الدراوردي ، نا عبد الواحد بن أبي عون ، عن موسى بن مناح ، عن القاسم بن محمد . قال موسى بن هارون : وحدثني أحمد بن إسماعيل الثقفي ، عن الدراوردي بإسناده فقال : في حفش ، ولم يقل في خفش .

أما الحفش : فإنه معروف وهو كالبيت الصغير ، وسمي حفشا لضيقه وانضمامه .

[ ص: 585 ] والتحفش : الاجتماع والانضمام . قال الأصمعي : تحفش القوم إذا اجتمعوا ، قال رؤبة :


بعد احتضان الحظوة الحفوش .



وأما الخفش : بالخاء معجمة فلا أراه شيئا إنما هو الخفش مفتوحة الخاء والفاء مصدر خفشت عينه خفشا أي في عمى وحيرة أو في ظلمة ليل أو نحو ذلك ، وإنما ضربت المثل بالمعزى لأنها من أضعف الغنم وأصردها على الندى والمطر .

وقال دغفل في بني مخزوم : معزى مطيرة علتها قشعريرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية