صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث الأسود: "أن عطاء بن السائب قال: رأيته قد تلفف في قطيفة له، ثم عقد هدبة القطيفة بنعفة الرحل وهو محرم" .

يرويه حجاج، عن حماد، عن عطاء بن السائب.

النعفة: سير يشد في آخرة الرحل يعلق به الشيء.

وفيه من الفقه أنه لم ير تلففه في القطيفة مفسدا إحرامه، فإنما حرم على المحرم لبس الثياب المخيطة، فأما اشتماله بالثوب وتلففه بالقطيفة ونحوها مما لا كمي له، فإنه لا يضره ذلك ما لم يغط رأسه، فأما لبس القباء فلم ير به أهل الكوفة بأسا، وكرهه الشافعي، ورأى فيه الفدية إذا أدخل يديه كميه.

التالي السابق


الخدمات العلمية