صفحة جزء
1021 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عروة": أنه كانت تموت له البقرة، [ ص: 446 ] فيأمر أن يتخذ من جلدها جباجب".

قال: هذا يروى عن " هشام بن عروة" ، عن " أبيه".

قال " أبو زيد": هي الزبل من الجلود، واحدتها جبجبة، ولا أعلم " أبا عمرو" إلا [وقد] قال مثل ذلك، ثم بلغني عنه أنه قال: وأما الجبجبة فالكرش يجعل فيها اللحم المقطع، ولا أرى هذا من حديث " عروة" ، لأن الميتة لا ينتفع بكرشها، إنما المعنى عندي على الجلد، قال الشاعر:


إذا عرضت منها كهاة سمينة فلا تهد منها واتشق وتجبجب

يقول: اتخذ منها وشائق وجباجب، والكهاة من الإبل: العظيمة السمينة [ ص: 447 ] .

وقوله: إذا عرضت منها: من العارضة، وهي التي يصيبها الداء، فتنحر.

قال " الأصمعي": يقول: بنو فلان يأكلون العوارض: يعني أنهم لا ينحرون إلا من داء يصيب الإبل، يعيبهم بذلك، والعبيط: التي تنحر من غير علة.

قال " أبو عبيد ": والوشيقة: أن تقطع الشاة أعضاء، ثم تغلى إغلاءة ولا يبلغ بها النضج كله، ثم ترفع في الأكراش والأوعية في الأسفار، وغيرها، وهو الذي يقال له: الخلع.

التالي السابق


الخدمات العلمية