صفحة جزء
1031 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عمر بن عبد العزيز": " أنه رفع إليه رجل قال لرجل: إنك تبوكها، يعني امرأة ذكرها، فأمر بضربه، فجعل الرجل يقول: أأضرب فلاطا؟ ".

قوله: تبوكها: كلمة أصلها في ضراب البهائم، فرأى " عمر" ذلك قذفا، وإن لم يكن صرح بالزنا، وهذه حجة لمن رأى الحد في التعريض.

وأما قول الرجل: أأضرب فلاطا؟ فالفلاط: الفجأة، وهذه لغة " لهذيل" ، [ ص: 463 ] تقول: لقيت فلانا فلاطا، قال: وأظن [أن] الرجل كان منهم، وإنما نرى الرجل قال ذلك، لأنه لم يدر أن الكلمة كانت قذفا، فجعل يتعجب لم يضرب بغير ذنب؟ أي: إنه أمر نزل به فجأة.

التالي السابق


الخدمات العلمية