106 - وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - حين ذكر،
الخوارج [ ص: 335 ] .
قال: حدثنيه
nindex.php?page=showalam&ids=12430إسماعيل بن جعفر، nindex.php?page=showalam&ids=17376ويزيد بن هارون، عن
محمد بن عمرو، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=691706جئت nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد الخدري، فقلت: هل سمعت رسول الله [ - صلى الله عليه وسلم - ] يذكر الخوارج؟
فقال: سمعته يذكر قوما يتفقهون في الدين يحقر أحدكم صلاته عند صلاته، وصومه عند صومه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأخذ سهمه، فنظر في نصله، فلم ير شيئا، ثم نظر في رصافه فلم ير شيئا، ثم نظر في القذذ، فتمارى: أيرى شيئا، أم لا"؟ [ ص: 336 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي، وغيره؛ قوله: الرمية: هي الطريدة التي يرميها الصائد، وهي كل دابة مرمية.
وقوله: نظر في كذا وكذا، فلم ير شيئا: يعني أنه أنفذ سهمه منها حتى خرج وندر، فلم يعلق به من دمها شيء من سرعته، فنظر إلى النصل، فلم ير فيه دما، ثم نظر إلى الرصاف، وهي العقب التي فوق الرعظ، والرعظ: مدخل النصل في السهم فلم ير دما.
وواحدة الرصاف رصفة.
والقذذ: ريش السهم كل واحدة منها قذة.
ومنه الحديث الآخر:
nindex.php?page=hadith&LINKID=940134 "هذه الأمة أشبه الأمم ببني إسرائيل يتبعون آثارهم حذو القذة بالقذة" يعني كما تقدر كل واحدة منهن على صاحبتها.
فتأويل الحديث المرفوع: أن
الخوارج يمرقون من الدين مروق ذلك السهم من الرمية.
يعني أنه دخل فيها، ثم خرج منها لم يعلق [به] منها شيء
[ ص: 337 ] .
فكذلك دخول هؤلاء في الإسلام، ثم خروجهم منه، لم يتمسكوا منه بشيء.
[قال] : وفي حديث آخر قال: حدثنيه
nindex.php?page=showalam&ids=16893محمد بن أبي عدي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=19429سلمة بن علقمة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين قال:
نبئت عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=657007قيل: يا رسول الله! ألهم آية أو علامة يعرفون بها؟
قال: "نعم، التسبيد فيهم فاش".
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: فسألت
nindex.php?page=showalam&ids=12078 "أبا عبيدة" عن التسبيد؟
فقال: هو ترك التدهن، وغسل الرأس.
وقال غيره: إنما هو الحلق، واستئصال الشعر.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: وقد يكون الأمران جميعا، قال
"النابغة" [الذبياني] " في قصر الشعر، يذكر فرخ القطاة حين حمم ريشه
[ ص: 338 ] :
تسقي أزيغب ترويه مجاجتها في حاجب العين من تسبيده زبب
يعني بالتسبيد: طلوع الزغب.
و [قد] روي في الحديث مما يثبت قول
nindex.php?page=showalam&ids=12078 "أبي عبيدة" حديث [عن]
nindex.php?page=showalam&ids=11 "ابن عباس"
قال: حدثنيه
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعد، و
nindex.php?page=showalam&ids=15697 "حجاج" كلاهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036 "ابن جريج" عن
nindex.php?page=showalam&ids=16984محمد بن عباد بن جعفر، قال:
"رأيت"
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس" قدم
"مكة" مسبدا رأسه فأتى الحجر، فقبله، ثم سجد عليه".
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: فالتسبيد ها هنا ترك التدهن والغسل.
وبعضهم يقول: التسميد - بالميم - ومعناهما واحد
[ ص: 339 ] .