صفحة جزء
1071 - وقال " أبو عبيد " في حديث " الحسن" و " عبد الله بن شقيق العقيلي" حين ذكرا حديث " إبراهيم" النبي - صلى الله عليه - فقالا: " يأتيه أبوه يوم القيامة، فيسأله أن يشفع له، فيقول: خذ بحجزتي، فيأخذ بحجزته، فتحين من " إبراهيم" - عليه السلام - التفاتة إليه، فإذا هو بضبعان أمدر، فينتزع حجزته من يده، ويقول: ما أنت بأبي".

قوله: ضبعان: هو الذكر من الضباع وهو الذيخ أيضا، ولا يقال للذكر ضبع، [ ص: 504 ] إنما الضبع الأنثى خاصة.

وقوله: أمدر، يقول: هو المنتفخ الجنبين، العظيم البطن، قال " الراعي" يصف إبلا لها قيم:


وقيم أمدر الجنبين منخرق عنه العباءة قوام على الهمل

[أمدر الجنبين: يعني عظيمهما] ويقال الأمدر: الذي قد تترب جنباه من المدر، يذهب به إلى التراب: أي أصاب جسده التراب.

وقال بعضهم: الأمدر: الكثير الرجيع الذي لا يقدر على حبسه، وقد يستقيم أن يكون المعنيان جميعا في ذلك الضبعان.

التالي السابق


الخدمات العلمية