1077 - وقال "
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد " في حديث
" الحسن": " حادثوا هذه القلوب بذكر الله، فإنها سريعة الدثور، واقدعوا هذه الأنفس، فإنها طلعة".
يروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=16874 " المبارك بن فضالة" ، عن
" الحسن" قوله: سريعة الدثور: يعني دروس ذكر الله - تبارك وتعالى - منها، يقال
[ ص: 511 ] للمنزل وغيره إذا عفا ودرس: قد دثر، فهو داثر، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871 " ذو الرمة": أشاقتك أخلاق الرسوم الدواثر
وهو كثير في الشعر.
والدثور في غير هذا: كثرة الأموال، واحدها دثر، يقال: هم أهل دثر ودثور، ومنه الحديث الآخر حين قيل: يا رسول الله: ذهب أهل الدثور بالأجور وواحد الدثور دثر.
وقوله: اقدعوها: يعني كفوها وامنعوها، كما تقدع الدابة باللجام إذا كبحتها، قاله " الكسائي".
وقوله: فإنها طلعة. هكذا الحديث، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721 " الأصمعي": طلعة، وحكى عن بعض الماضين - وأحسبه
" الزبرقان بن بدر" - أنه قال: أبغض
[ ص: 512 ] كنائني إلي الطلعة الخبأة: يعني التي تكثر الاطلاع والاختباء.
والذي أراد
" الحسن" أن النفوس تطلع إلى هواها، وتشتهيه حتى تردي صاحبها، يقول: فامنعوها من ذلك
[ ص: 513 ] .