صفحة جزء
1093 - وقال " أبو عبيد " في حديث " الزهري": أنه سئل عن الزهد في الدنيا، فقال: " هو ألا يغلب الحلال شكره، ولا الحرام صبره".

قال " أبو عبيد ": مذهبه عندي أنه أراد إذا أنعمت عليه نعمة من الحلال كان عنده من الشكر لله ما يقوم بتلك النعمة، حتى لا يعجز شكره عنها [ ص: 528 ] .

وإذا عرضت له فتنة من الحرام، كان عنده من الصبر عنها ما يمنع نفسه منها، فلا يركبها، فهذا عند " الزهري" [من] الزهد في الدنيا: الشكر على النعمة في الحلال، والصبر على ترك الحرام.

التالي السابق


الخدمات العلمية