صفحة جزء
164 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : "من كانت له إبل، أو بقر، أو غنم، ولم يؤد زكاتها بطح لها يوم القيامة بقاع قرقر تطؤه بأخفافها، وتنطحه بقرونها كلما نفدت أخراها عادت عليه أولاها" [ ص: 56 ] .

قال: حدثناه "حجاج" عن "ابن جريج" عن "أبي الزبير" عن "جابر" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 57 ] :

قوله: "بقاع قرقر ". قال "الأصمعي" القاع: المكان المستوي ليس فيه ارتفاع ولا انخفاض.

وقال "أبو عبيد ": وهو القيعة أيضا، قال الله - تبارك وتعالى - "كسراب بقيعة "، ويقال: إن القيعة جمع قاع.

والقرقر: المستوي أيضا [ ص: 58 ] .

وقال" "عبيد بن الأبرص" - يصف الإبل:


هدلا مشافرها، بحا حناجرها تزجى مرابيعها في قرقر ضاحي

فالقرقر: المكان المستوي، والضاحي: الظاهر البارز للشمس.

وقد روي في بعض الحديث بقاع قرق، وهو مثل القرقر في المعنى، أنشدنا الآخر في سير الإبل:


كأن أيديهن بالقاع القرق


أيدي جوار يتعاطين الورق

[ ص: 59 ] شبه بياض أيدي الإبل ببياض أيدي الجواري .

التالي السابق


الخدمات العلمية