صفحة جزء
166 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما لي أراكم تدخلون علي قلحا" [ ص: 68 ] .

قال: حدثنيه "الأبار عمر بن عبد الرحمن أبو حفص" عن "منصور بن المعتمر" لا أعلمه إلا عن "أبي علي الصيقل" عن

"جعفر ابن تمام بن عباس بن عبد المطلب"

رفعه.

قوله: "قلحا "، الواحد منهم أقلح، والمرأة قلحاء، وجمعهما قلح، والاسم منه القلح.

قال "الأعشى" يذم قوما، ويصفهم بالدرن، وقلة التنظف:


قد بنى اللؤم عليهم بيته     وفشا فيهم مع اللؤم القلح

[ ص: 69 ] وهي صفرة تكون في الأسنان، ووسخ يركبها من طول ترك السواك.

ومعنى الحديث أنه حثهم على السواك، فقال: تدخلون علي غير مستاكين حتى صار كالقلح في أسنانكم.

[قال أبو عبيد] : ومنه حديثه الآخر أن الناس استبطأوا الوحي، فقال رسول الله [ - صلى الله عليه وسلم - ] :

"وكيف لا يبطئ، وأنتم لا تسوكون أفواهكم، ولا تقلمون - أظفاركم، ولا تنقون براجمكم" [ ص: 70 ] .

قال: حدثنيه "أبو محياة يحيى بن يعلى" أو "يعلى بن يحيى" [ - شك أبو عبيد - ] عن "منصور" عن "مجاهد" يرفعه [ ص: 71 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية