صفحة جزء
2 - [و] قال أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - .

"إن منبري هذا على ترعة من ترع الجنة".

[قال] حدثناه إسماعيل بن جعفر [المدني] ، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، [عن أبي هريرة] ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال ذلك.

قال أبو عبيدة: الترعة: الروضة تكون على المكان المرتفع خاصة، فإذا كانت في المكان المطمئن، فهي روضة.

[و] قال أبو زياد الكلابي: أحسن ما تكون الروضة على المكان الذي فيه غلظ وارتفاع، ألم تسمع قول "الأعشى" [ ص: 119 ] :


ما روضة من رياض الحزن معشبة خضراء جاد عليها مسبل هطل

قال [أبو زياد] : والحزن: ما بين "زبالة" إلى ما فوق ذلك مصعدا في بلاد "نجد" ، وفيه ارتفاع وغلظ.

[و] قال أبو عمرو الشيباني: الترعة: الدرجة.

قال أبو عبيد: وقال غيرهم: الترعة: الباب، كأنه قال: منبري هذا على باب من أبواب الجنة.

[قال] : حدثنا حسان بن عبد الله، [قال حد] ثنا يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد [الساعدي] ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن منبري هذا على ترعة من ترع الجنة".

قال: فقال سهل بن سعد: أتدرون ما الترعة؟ هي الباب من أبواب الجنة [ ص: 120 ] .

قال أبو عبيد: وهو الوجه عندنا.

[قال] : وحدثني علي بن معبد، عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن بعض [بني] أبي المعلى - رجل من الأنصار - عن أبيه، عن جده، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إن قدمي على ترعة من ترع الحوض"

[أي درجة من درج الحوض] .

التالي السابق


الخدمات العلمية