صفحة جزء
203 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أن عم الرجل صنو أبيه" [ ص: 246 ] .

يعني أن أصلهما واحد.

وأصل الصنو، إنما هو في النخل.

قال: حدثنا "شريك" عن "أبي إسحاق" عن "البراء بن عازب" [ ص: 247 ] في قوله [سبحانه] : صنوان وغير صنوان

قال: الصنوان: المجتمع، وغير الصنوان: المتفرق.

وفي غير هذا الحديث هما النخلتان يخرجان من أصل واحد، فشبه الأخوان بهما.

والعرب تجمع الصنو صنوانا، والقنو قنوانا على لفظ الاثنين بالرفع، وإنما يفترقان في الإعراب، لأن نون الاثنين [ ص: 248 ] مخفوضة، ونون الجميع يلزمها الإعراب في كل وجه.

التالي السابق


الخدمات العلمية