صفحة جزء
212 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أنه مر وأصحابه على إبل لحي يقال لهم: "بنو الملوح "، [ ص: 275 ] أو "بنو المصطلق" قد عبست في أبوالها من السمن، فتقنع بثوبه، ثم مر ".

لقول الله [ - تبارك وتعالى - ] : ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ... " إلى آخر الآية.

قال: حدثنيه "أبو النضر" عن "عكرمة بن عمار" عن "يحيى ابن أبي كثير" يرفعه.

قوله: "عبست في أبوالها [من السمن] ": يعني أن تجف [ ص: 276 ] أبوالها وأبعارها على أفخاذها، وذلك إنما يكون من كثرة الشحم، فذلك العبس.

قال "جرير" يذكر امرأة أنها كانت راعية:


ترى العبس الحولي جونا بكوعها لها مسكا من غير عاج ولا ذبل

[ ص: 277 ] [ويروى: مسك] .

التالي السابق


الخدمات العلمية