صفحة جزء
225 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أتاه "عمر" فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا. أفترى أن نكتب بعضها؟

فقال:
"أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية، ولو كان "موسى" حيا ما وسعه إلا اتباعي"
[ ص: 323 ] .

قال: حدثناه "هشيم" قال: أخبرنا "مجالد" عن "الشعبي" عن "جابر بن عبد الله "، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .

وتفسير هذا الحرف في حديث آخر:

قال: حدثناه "معاذ" عن "ابن عون" عن "الحسن" يرفعه، نحو ذلك.

قال: قال "ابن عون" [ ص: 324 ] :

فقلت "للحسن ": ما متهوكون؟

فقال: متحيرون.

قال أبو عبيد: يقول: أمتحيرون أنتم في الإسلام، لا تعرفون دينكم حتى تأخذوه من اليهود والنصارى؟.

قال "أبو عبيد ": فمعناه أنه كره أخذ العلم من أهل الكتاب.

وأما قوله: "لقد جئتكم بها بيضاء نقية "، فإنه أراد الملة [ ص: 325 ] الحنيفية، فلذلك جاء التأنيث، كقول الله - تبارك وتعالى - : وذلك دين القيمة

إنما هي فيما يفسر: الملة الحنيفية.

التالي السابق


الخدمات العلمية