صفحة جزء
26 - [و] قال أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رجلا أتاه، فقال: يا رسول الله إنا نركب أرماثا في البحر، فتحضر الصلاة، وليس معنا ماء إلا لشفاهنا، أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته".

قال: حدثناه هشيم، عن يحيى بن سعيد، عن المغيرة، عن عبد الله بن أبي بردة، عن رجل من بني مدلج، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

قال أبو عبيد: وغير "هشيم" يجعل في هذا الإسناد مكان رجل من بني مدلج، عن "أبي هريرة" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 171 ] قال الأصمعي: الأرماث: خشب يضم بعضها إلى بعض، ويشد، ثم تركب، يقال لواحدها: رمث، وجمعها أرماث.

والرمث في غير هذا أن تأكل الإبل الرمث، فتمرض عنه.

قال الكسائي: يقال منه إبل رمثة ورماثى.

ويقال: إبل طلاحى وأراكى: إذا أكلت الأراك والطلح، فمرضت عنه.

وأنشدنا أبو عبيد لبعض الهذليين، ويقال: إنه لأبي صخر:


تمنيت من حبي بثينة أننا على رمث في البحر ليس لنا وفر

قال أبو عبيد: أي مال، ويروى: على رمث في الشرم، وهو موضع في البحر، يقال: إنه لجة البحر.

التالي السابق


الخدمات العلمية