صفحة جزء
266 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 490 ] :

[أنه قال] :

" إياكم وخضراء الدمن.

قيل: وما ذاك يا رسول الله؟

قال:

"المرأة الحسناء في منبت السوء
"

وهذا يروى عن "يحيى بن سعيد بن دينار [شيخ من أهل المدينة] عن "أبي وجزة يزيد بن عبيد" عن "عطاء بن يزيد" عن "أبي سعيد الخدري " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك [ ص: 491 ] .

قال "أبو عبيد ": نراه أراد فساد النسب إذا خيف أن يكون لغير رشدة.

وهذا مثل حديثه الآخر:

"تخيروا لنطفكم ".

وإنما جعلها خضراء الدمن تشبيها بالشجرة الناضرة في دمنة البعر، وأصل الدمن: ما تدمنه الإبل والغنم من أبعارها، وأبوالها.

فربما نبت فيها النبات الحسن، وأصله في دمنة.

يقول: فمنظرها حسن أنيق، ومنبتها فاسد، قال "زفر بن الحارث الكلابي ":


فقد ينبت المرعى على دمن الثرى وتبقى حزازات النفوس كما هيا

ضربه مثلا للرجل يظهر مودة، وقلبه نغل بالعداوة [ ص: 492 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية