صفحة جزء
274 - وقال "أبو عبيد " في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ملعون من غير تخوم الأرض" [ ص: 515 ] قال ["أبو عبيد "] : التخوم هي الحدود والمعالم.

والمعنى في ذلك يقع في موضعين:

الأول منهما: أن يكون ذلك في تغيير حدود الحرم التي حدها - "إبراهيم " خليل الرحمن - صلوات الله وسلامه عليه - .

والمعنى الآخر: أن يدخل الرجل في ملك غيره من الأرض فيحوزه ظلما وعدوانا.

ومنه الحديث الآخر: "من سرق من الأرض شبرا طوقه [الله] [ ص: 516 ] يوم القيامة من سبع أرضين ".

قال "أبو عبيد ": وأما قوله: التخوم، فإن فيه قولين: فأما أصحاب العربية، فيقولون: هي التخوم مفتوحة التاء، ويجعلونها واحدة.

وأما "أهل الشام " فيقولون: التخوم - بضم التاء - يجعلونها جمعا، والواحدة منها في قولهم: تخم، [ ص: 517 ] وقال الشاعر:


يا بني التخوم لا تظلموها إن ظلم التخوم ذو عقال

التالي السابق


الخدمات العلمية