صفحة جزء
279 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : أن رجلا من "أهل اليمن" قال له: يا رسول الله!

إنا أهل قاه، فإذا كان قاه أحدنا دعا من يعينه، فعملوا له، فأطعمهم وسقاهم من شراب يقال له: المزر.

فقال:

أله نشوة؟

قال: نعم

قال: فلا تشربوه
" [ ص: 528 ] .

قال: القاه: سرعة الإجابة، وحسن المعاونة، يعني أن بعضهم كان يعاون بعضا في أعمالهم، وأصله الطاعة، ومنه قول "رؤبة [ ص: 529 ] [ابن العجاج، ويقال: إنها لأبي النجم] .


تالله لولا النار أن تصلاها


أو يدعو الناس علينا الله


لما سمعنا لأمير قاها


[ما خطرت سعد على قناها]

قال: يريد الطاعة، ومنه قول المخبل ":


[وسدوا نحور القوم حتى تنهنهوا     إلى ذي النهى] واستيقهوا للمحلم [ ص: 530 ]

أي أطاعوه، إلا أنه مقلوب، قدم الياء، وكانت القاف قبلها، وهذا كقولهم: جبذ وجذب.

التالي السابق


الخدمات العلمية